ظاهرة حوادث السير في مدينة مراكش نموذجاً
تعتبر حوادث السير من اخطر الحوادث التي قد يتعرض لها سائقي السيارات، واصبحت حوادث السير في مدينة مراكش مثالاً حياً، فنرى ما بين دقيقة وأخرى قد تختلف حياة إنسان بسبب حادث سير، فوقوعها من الممكن أن يودي بحياة السائقين أو إلحاق الضرر الكبير على الصعيدين المادي والمعنوي أو حتى على صحة السائق نفسه، وتختلف الاسباب المؤدية للحوادث، منها مشاكل الطرقات أو عوامل السلامة والأمان، إلا أن أغلبية حوادث السير تحدث بسبب السائقين، فمنها ما يكون بسبب القيادة المتهورة، ومنها ما يكون بسبب السرعة الزائدة او كنتيجة للاستهتار وعدم اتباع القوانين وغيرها، فيحاول الافراد تجنب حوادث السير من خلال تجنب اسبابها.
انظر على اهم اسباب حوادث الطرق
Table of Contents
حوادث السير في مدينة مراكش كنتيجة للاكتظاظ والاختناق المروري
العديد من التصريحات شهدت على الاختناق المروري في مدينة مراكش، وعلى الحالة التي تحولت اليها هذه المدينة السياحية الجميلة، التي يصدم العديد من درجة الاختناق المروري التي تعاني منه، وعبر بعض المواطنين عن استيائهم بقولهم “للسيارات حظ في مراكش أكثر منا، وإن أردت أن تعبر طريقا في كل من المدينة العتيقة وحي جليز مشيا ستجد نفسك بلا أرصفة”
في زيارة الى شوارع المدينة، ترى جميع انواع وسائل النقل والمواصلات، بدءاً من وسائل النقل العامة وانتهاءً بالسيارات الخاصة، وتحولت مدينة مراكش الى مدينة تعج بالغازات السامة وموطناً للغازات الدفيئة وبالاخص غاز الكربون، فنرى ان التطور الحضاري كان له وجه سلبي ايضاً، تمثل بمشاكل اقتصادية واجتماعية وبيئية، واصبح اثره السلبي يظهر بصورة واضحة في مجتمعاتنا.
من ناحية اخرى، نشهد تجمع وتداخل كبير للسيارات بين بعضها، مما ينتج عنه عرقلة لحركة السير واحتجاج السائقين واثارة غضبهم، وبشكل خاص خلال اوقات الذروة وايام نهاية الاسبوع، فيلجأ العديد من السائقين الى اتخاذ طريق اخر وان كان بعيداً بهدف ايصال الزبون الى عمله او مكانه دون اي تاخير، ويظن بعض السائقين أنه ما من مخرج سوى خرق القانون وتجاوز قواعد مدونة السير لتكون النتيجة زيادة في الحوادث المرورية والاختناقات اليومية.
تعرف على حوادث الطرق في المغرب
القيادة المتهورة
ان للقيادة المتهورة مخاطر متعددة، ومن ابرز مخاطرها تسببها في الاف الوفيات سنوياً حول العالم، فعندما يقوم شخص بالقيادة بشكل متهور فانه يتجاهل مدى خطورة ما يقوم به على نفسه وعلى الاخرين، فتشمل القيادة المتهورة مجموعة من السلوكيات مثل السفر بسرعة زائدة وتجاوز السرعة المحددة، تجاهل قوانين السير واشارات المرور ولافتات التوقف، السباق عن عمد في الطرق الغير مخصصة لذلك، تجاوز سيارة اخرى على منحنى اعمى، القيادة المشتتة وانشغال الشخص بهاتفه او بمكالمة ما، او القيادة بشكل عدواني حيث يختار بعض الاشخاص السير بسرعات كبيرة او بشكل عدواني للتفريغ عن غضبهم او استيائهم. كل سائق بتحمل مسؤولية الاخرين على الطرق للمساعدة في الحفاظ على امان الطرق وسلامتها وتجنب الحوادث قدر الامكان.
قلة الخبرة في القيادة
على الرغم من تلقي الفرد للتعليم والتدريب المناسب الذي يؤهله لقيادة السيارات، او حتى اجتيازه لامتحانات الحصول على رخصة السوق بنجاح، فنشهد العديد من حوادث السير الناجمة عن قلة خبرة السائق في قيادة سيارته.
ان السائق المتمرس يحرص على الانتباه على عوامل الخطر التي تحدق حوله، بينما قليل الخبرة لا ينتبه الى هذه العوامل مما يجعله معرضاً لحوادث السير بشكل اكبر من غيره، كما ان السائق قليل الخبرة ينظر بشكل مكثف الى جانبيه بسبب خوفه من موقع السيارة على الطريق وخوفه من موقع السيارات المجاورة، مما يعيق له النظر الى السيارات التي تكون امامه، كما ان ردة فعل السائقين قليلي الخبرة اطول بالمقارنة مع السائق المحترف، فان حوادث السير تحدث بين ثانية واخرى، وتحتاج الى ردود فعل سريعة في العديد من الاحيان
من ناحية اخرى، ان السائقين قليلي الخبرة يكون اغلبهم من فئة الشباب الذين يودون اثبات انفسهم من خلال قيادة سيارتهم بسرعة تفوق السرعة المحددة قانوناً، وبطريقة متهورة مما يكون سبباً رئيسياً من اسباب الحوادث عالمياً.
انظر ايضاً:الإستشارة القانونية في المغرب